ما هي التأثيرات الاجتماعية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؟

فهرس الصفحة

ما هي التأثيرات الاجتماعية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؟

ما هي أمثلة القلق من وسائل التواصل الاجتماعي؟

هل مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب؟

طرق علاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

تعمل مواقع التواصل الاجتماعي على إبقائك في حالة تصفح دائمة لها، فهي ترفض تركك دون أن تظهر لك كل ما تفكر به، ولكن ما هي التأثيرات الاجتماعية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؟ والتي تجعلك تتأثر بكل ما تراه عبرها ويعطل سير حياتك بالصورة التي يجب أن تسير عليها؟، وكيف تتجنب الإفراط في استخدامها؟

إذا كنت لا تستطيع تخيل حياتك بدون مواقع التواصل الاجتماعي فمن الحكمة أن تفكر في التأثيرات السلبية التي يمكن أن تؤثر عليك على المدى القصير والطويل، لأنه من المحتمل أن تكون قد أصبت ببعض الأضرار بالفعل لكنك لا تلاحظها.

ما هي التأثيرات الاجتماعية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؟

إن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا يعني بالضرورة أنك بحاجة إلى مسح جميع حساباتك على الشبكات الاجتماعية، ومع ذلك، سيكون عليك التعامل مع الكثير من سلبياتها والعمل على تقنينها ومن هذه السلبيات التي يمكن أن تواجهها خلال استخدامك لها:

الإصابة بالاكتئاب والقلق

إذا كنت تقضي ساعات طويلة أمام شاشات مواقع التواصل الاجتماعي، سيكون عليك التأكد من أن مشاعرك وحالتك النفسية ستتأثر بشكل سلبي، فالأشخاص المدمنين على وسائل التواصل الاجتماعي يعانون من أعراض القلق والاكتئاب، ولا يكون ذلك بسبب واحد بل للعددي من الأسباب على رأسها مشاهدة الكثير من الأشخاص ومقارنة حياتك على كافة الأصعدة بحياتهم، وهذا هو الباب الأكبر للتعاسة في الحياة.

إذا شعرت بالانزعاج بعد الجلوس لفترة طويلة أمام مواقع التواصل، فيجب أن تفكر مرتين قبل العودة مرة أخرى إلى هذا العالم المزيف، وحتى إن عدت يجب أن تقوم بتنقية ما تشاهده ومن تتابعه للتقليل من هذه الأعراض.

التنمر عبر الإنترنت

يعاني غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من التنمر وهو امر شائع حدوثه على منصات التواصل الاجتماعي نظرًا لوجود المتنمرين بعيدًا عن قبضة من يتم التنمر عليهم، فمثلما يمكنك تكوين صداقات جديدة عبر الإنترنت، يمكن أن يتحول ذلك إلى باب الجحيم الذي فُتح على مصرعيه ليتسبب لك في معاناة واضحة.

على الرغم من تسهيل مواقع التواصل الكثير من الأمور عليك، إلا إنها تحول حياة من يتعرض إلى التنمر إلى مأساة لا يمكنه التخلص منها، ففي خلال ثوان من الممكن أن يرى الآلاف معاناتك أو الشيء الذي تخجل من إظهاره ويتم التنمر عليك بسببه.

تترك تلك الأمور ندبات نفسية في قلوب المتعرضين لها سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا فالتأثير واحد.

الخوف من تفويت الأشياء

تعرف هذه الظاهرة باسم ظاهرة فومو وهي من الظواهر المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث يخشى من يتابعون الأخبار عبر الإنترنت تفويت أي حدث، ولأن ذلك مستحيل بسبب كثرة الأخبار المتداولة سواء كانت شخصية أو عامة يصاب الشخص بالهلع مما يحدث ومن عدم قدرته على متابعة ما يفوته.

يمكنك رصد ذلك في نفسك من خلال متابعتك لأخبار المقربين منك لمعرفة إذا كانوا يفعلون شيء مرح بدونك أو يتطور الأمر إلى الغرباء، ومع الوقت ستكون أكثر حرصًا على أن تستمتع أكثر مما يفعلون، وهو أمر مستحيل لأنه بمجرد التصفح ستعثر بالتأكيد على أشخاص أفضل حالًا منك.

التوقعات غير الواقعية

تعاني مواقع التواصل الاجتماعي من نقص في الحقائق ومع ذلك لا يمكنك التأكد من ان كل ما تراه غير حقيقي، قد تكون متأكدًا من زيفه ولكنك لا تستطيع إثبات ذلك.

ومع هذا كله لا يمكنك التوقف عن فرض وقوع أشياء غير واقعية لحياتك كالتي تراها على الشاشة، كشراء سيارة بملايين مع أن من يقوم بعرضها يدعي فقط شراؤها وهو ليس سوى مستأجر لها أو يقوم بعمل دعاية.

يمكنك التخلص من الآثار السيئة لهذا الوضع ولكن عندما يتوقف الجميع عن الكذب عبر مواقع التواصل، وهو ما لن يحدث.

صورة سلبية عن الجسد

هل تتابع المشاهير عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لن تحصد الكثير من الفائدة من وراء ذلك، ولكن على العكس ستفسد نظرتك لجسدك وصورتك أمام نفسك، حيث أن الصورة المثالية التي يصدرونها عن أنفسهم ما هي إلا وهم لا يمكن تحقيقه.

ستبدأ على الفور بالمقارنة، والمقارنة هنا لن تكون عن حياتك ومعيشتك بل ستمتد إلى دواخلك لتهز ثقتك بنفسك وتتركك متشكك في كل ما تراه، فعلى الرغم من أن ما تراه على المرآه هو الحقيقة، إلا أنك لا تقتنع بل تريد أن تصبح مثل الصور ومقاطع الفيديو المليئة بالفلاتر وعمليات التجميل والملابس باهظة الثمن وهو أمر غير واقعي.

من المهم أن تتذكر ماهية البشر والصورة الطبيعية التي يجب أن يكونوا عليها.

اضطرابات النوم

يصاب الأشخاص الذين يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة باضطرابات النوم والتي تؤثر على يومهم بشكل لن تتوقعه، وأول تلك التأثيرات هو الحصول على نوم أقل من حيث عدد الساعات والجودة، فلن تحصل على دورات نوم كاملة عميقة، بل على العكس ربما تعاني من النوم المتقطع والأرق الشديد في بعض الأحيان.

وجدت تلك النتائج وفقا للعديد من الدراسات التي أجريت على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة، فإذا شعرت بأي تغير في نمط نومك الطبيعي يجب أن تعلم أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو وسائل التواصل الاجتماعي التي تتصفحها ليلًا.

لا تدع خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، المصممة لجذب انتباهك لأطول فترة ممكنة، تسرق نومك الثمين الذي يتحدد عليه مصير يومك بالكامل وكذلك صحتك.

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

هل تعلم أن مواقع التواصل الاجتماعي من الممكن أن تتسبب في إدمان أخطر من إدمان الكحوليات والمخدرات، فحاول أن تتذكر كم يوم مر عليك دون تصفح تلك المواقع؟ قد لا تجد وذلك لأنك أصبحت من مدمنيها، ومن مظاهر هذا الإدمان غير كثرة استخدامها هو الشعور بالرفض إذا ما قام أحدهم برفض طلب صداقتك أو عدم متابعتك، وكذلك إذا كنت لا تستطيع الابتعاد عن مشاهدة بعض مقاطع الفيديو قبل النوم، ورفضك عدم نشر تفاصيل يومك عبر الإنترنت وما إلى ذلك.

ما هي أمثلة القلق من وسائل التواصل الاجتماعي؟

تمثل مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من علامات الضغط والقلق على النفس البشرية ومن أهم هذه العلامات ما يلي:

الشعور بالتوتر أو القلق

يشعر الأشخاص بالتوتر أو القلق بشأن ما يراه يحدث للآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو ما يعتقده عنهم بناء على ما ينشرونه من أخبار، وقد يكون القلق والضغط ناتج عن الرغبة في متابعة كل ما يحدث لهم.

الخوف من الحكم

تزيد مواقع التواصل الاجتماعي من خوف الشخص من التعرض إلى الأحكام المسبقة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة المراهقين الذين يمرون بالعديد من التقلبات المزاجية والتطورات المختلفة.

مشاكل الصحة العقلية

أظهرت الدراسات أن هناك صلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاكل الصحة العقلية مثل اضطراب الوسواس القهري، حيث تعمل تلك الوسائل على زيادة حجم المشكلة وعدم القدرة على مواجهتها والتعامل معها.

فقدان الخصوصية

قد يشعر الأشخاص بالقلق من فقدان خصوصيتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة إذا لم يكونوا حريصين بشأن ما ينشرونه عبر التطبيقات المختلفة، وهناك القلق من سرقتها من قبل المحترفين الذين يسعون لاختراق حسابات الآخرين دون موافقتهم.

الأخبار المزيفة والتضليل الإعلامي

تنتشر المعلومات المزيفة والتضليل الإعلامي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما يفرض التوتر والارتباك على الشخص الذي يتابع تلك الأخبار، ويكون الأمر كارثي عندما يتعلق بهم أو بنشر معلومات غير صحيحة عنهم.

يجب أن تعلم أيضًا أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية يختلف من شخص لآخر، فيمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي بعض الفوائد الإيجابية، مثل البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة، وتعلم أشياء جديدة، والتعبير عن الذات.

هل مواقع التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب؟

العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب معقدة بعض الشيء لكن الكثير من الدراسات القوية أثبتت وجود صلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بإفراط وظهور أعراض الاكتئاب، بينما تشير دراسات أخرى إلى عدم ضعيفة هناك العديد من العوامل التي قد تفسر هذه العلاقة،ومن أهمها:

المقارنات الاجتماعيةفقد يقارن الأشخاص أنفسهم بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى الشعور بالغيرة أو عدم الكفاءة. الخوف من التنمر فقد يخاف الأشخاص من التعرض للتنمر مما يوقعهم في فخ القلق والاكتئاب والانطوائية أيضًا. الشعور بالوحدة: قد يشعر الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي بالعزلة الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.

طرق علاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

يعتمد علاج إدمان مواقع التواصل الاجتماعي على خطورة الإدمان ومدى تأثيره على حياتك، وفيما يلي بعض الطرق التي قد تساعدك:

الخطوات الذاتية

يجب تحديد المشكلة في البداية وهي أول خطوة لإدراك أن لديك مشكلة مع إدمان مواقع التواصل الاجتماعي. راقب مقدار الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم، وحدد التطبيقات أو المواقع التي تقضي عليها وقتًا أطول، وستكون البداية من تلك التطبيقات للتخلص منها. حدد الأسباب التي تدفعك للبقاء على تلك المواقع كل تلك الفترة، وحاول معرفة سبب إدمانك على مواقع التواصل الاجتماعيهل تشعر بالملل أو الوحدة؟ أم تحاول الهروب من الواقع؟ ضع أهدافًا واقعية لتقليل استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي ولا تطمع في التخلص منها بسرعة أي في ظرف عدة أيام لأن ذلك من المستحيل أن يحدث. خصص وقتًا محددًا في اليوم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتزم بهذا الوق وهو ما يعرف بفن إدارة الوقت ومن المهم أن تشغل وقت فراغك. إيقاف تشغيل الإشعارات من الخطوات المهمة فأوقف تشغيل الإشعارات الصادرة من تطبيقات التواصل الاجتماعي على هاتفك وجهاز الكمبيوتر الخاص بك. احذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك إذا لزم الأمر للسيطرة على الوضع إذا كنت لا تستطيع السيطرة عليه.  ابحث عن أنشطة صحية أخرى تقضي وقتك فيها، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

المساعدة الخارجية

يمكنك الحصول على بعض المساعدات الخارجية التي تسهل عليك رحلة الحصول على العلاج الصحيح من خلال:

العلاج النفسي حيث يمكن للمعالج أن يساعدك على فهم سلوكك وتطوير آليات التأقلم الصحية.

الانضمام إلى مجموعات الدعم فهناك مجموعات دعم متاحة للأشخاص الذين يعانون من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي،ويمكن أن تكون هذه المجموعات مكانًا رائعًا لمشاركة تجاربك والحصول على الدعم من الآخرين.

العلاج الدوائي الذي يتم من خلاله وصف دواء من قبل الطبيب للمساعدة في علاج القلق والاكتئاب وأعراضهما الناتجة عن الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

هناك بعض النصائح الأخرى التي تفيدك في التخلص من مواقع التواصل الاجتماعي للأبد ومنها:

ألا تتوقع أن تتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قصير لأن الأمر سيستغرق وقتًا وجهدًا وطاقة منك. لا تستسلم إذا علمت أن الوضع يحتاج إلى وقت أطول وقد تكون هناك انتكاسات في طريقك. ل كن لطيفًا مع نفسك ولا تقسو عليها خلال رحلة العلاج فأنت تحتاج لكل نظرة إيجابية لنفسك لتخطي الأمر بسهولةوتذكر أنك لست وحدك فالكثيرين يعانون من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي. من المهم أن تتذكر أن طلب المساعدة ليس عيبًا بل يعتبر من حقك على الآخرين من المقربين إليك لسد فراغك والتخلص من أسباب الإدمان لديك.

ما هي التأثيرات الاجتماعية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؟ تعرفنا اليوم على التأثيرات السلبية وكيفية علاجها بشكل مناسب دون التعرض لانتكاسات، مع بعض النصائح للاستمرار في مقاطعتها في الأوقات التي تحتاج فيها لذلك حتى لا تؤثر على تقدمك.

تم نشر هذا المقال على موقع القيادي

2024-04-30T16:49:02Z dg43tfdfdgfd